* المطالبة بحفظ النصب القديم واعادته الى موقعه التاريخي!*
بعث رئيس كتل المعارضة في مجلس كفر قاسم المحلي، عضو المجلس شكري صرصور، أمس الاثنين برسالة الى رئيس المجلس، سامي عيسى، يطالبه فيها بعقد جلسة خاصة طارئة بخصوص اقدام المجلس على هدم وازالة النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم المروعة.وجاء في رسالة صرصور الى عيسى: "وصلتني شخصيا الكثير من التوجهات من قبل مواطني القرية وعلى الأخص من ذوي الشهداء بحيث أعرب الجميع عن سخطهم وغضبهم الشديد الشديد من عملية ازالة النصب من مكانه". وأشار صرصور الى أهمية ورمزية موقع النصب التذكاري المهدوم، حيث أقيم بالضبط فوق المكان الذي وقعت فيه المجزرة السلطوية عام 1956، وأودت بدم بارد بحياة 49 شهيدا من أبناء القرية.
وفيما يتعلق بادعاءات رئيس المجلس، بأن الهدم تم بقرار مشترك للمجلس المحلي واللجنة الشعبية لاحياء ذكرى المجزرة، في جلسة عقدت في تاريخ 25.10.2005، كتب صرصور في رسالته "أنا شخصيا قد تعذر علي حضور تلك الجلسة التي طرح فيها هذا الموضوع للتداول بسبب كوني في خارج البلاد، وبعد أن قمت بفحص بروتوكول الجلسة (رقم 22 من يوم 25.10.2005) تبين لي أن الأمر غامض جدا ولم يفهم ما الهدف وما هي الخطوات المقترحة"، وفي أقوال صرصور هذه تأكيد لما نشر في "الاتحاد" أمس على لسان سكرتير جبهة كفر قاسم، عادل عامر بأن هذه الجلسة لم تتخذ قرارا بمنع الهدم.هذا وفي حديث معه، فضل عضو المجلس، الصيدلي شكري صرصور عدم الخوض بأكثر مما ورد في رسالته، اذ قال: "الموقف حساس للغاية لذا علينا التروي وانتظار قرار رئيس المجلس بعقد الجلسة الطارئة حتى نهاية الأسبوع لكشف كافة الحقائق، والتخلص من هذا الغموض وما يسببه من توتر". وأما رئيس كتلة الوحدة القسماوية المعارضة، المحامي فطين عيسى، فقد دان عملية الهدم، وطالب رئيس المجلس بالتعهد على ابقاء النصب التذكاري القديم محفوظا وعرضه من جديد في نفس الموقع، قائلا "في هذا الموقع ذبح 49 من أبناء كفر قاسم وفيه أضاء الأطفال الشموخ وجدد الآباء العهد بالبقاء في بلدهم، هذا الموقع أصبح معلما من معالم كفر قاسم وعلى المجلس الحفاظ عليه".وأضاف عيسى "الأهم بنظري، والذي لم يقم به المجلس، هو تهيئة المواطنين لهذا الأمر، فأغلب المواطنين لم يعلموا لماذا يتم الهدم وماذا سيكون بعد ذلك، ونحن نطالب المجلس بعقد اجتماع طارئ لوضع الأجوبة على تساؤلات المواطنين وشرح الأمر لهم بكل وضوح".
هذا وكانت "الاتحاد" كانت قد نشرت أمس تقريرا خاصا عن عملية الهدم، جاءت فيه أقوال رئيس المجلس سامي عيسى من جهة وأقوال عضو اللجنة الشعبية لاحياء ذكرى المجزرة، عادل عامر.

المصدر: كفر قاسم(من أمجد شبيطة), موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

وقد جاءنا هذا البيان معنون بــ "القليل من النزاهة والموضوعية في طرح القضايا الوطنية" باحترام علا عيسى, يمكنكم قراءته عن طريق الضغط هنا...