شارك العديد من معلمي المدرسة الثانوية ومدارس أخرى من  كفر قاسم  بزيارة  للقرى المهجرة في منطقة الكرمل –قضاء حيفا, وذلك  ضمن دورة الاستكمال "تعرف على البلاد" بارشاد الأستاذ خالد سمارة من الطيرة وتنظيم الأستاذ عبد الباسط عامر . وقد بدأ المشوار عند القرية المهجرة "كركور " والتي أقيمت على أنقاضها البلدة اليهودية كركور. ومن هناك استمرت الجولة  مرورا بقرية " الكفرين" حيث كان التجمع المركزي في هذه السنة لاحياء ذكرى النكبة وكذلك " بلد الشيخ" مسقط رأس الشهيد عز الدين القسام وقرية "أم الزيينات" وقرى "الشونة" و" كفر لام"  حيث يوجد اليوم  شاطئ ما يسمى " حوف  هبونيم", مرورا بقرية "زمارين " المهجرة والتي أقيمت على أراضيها مدينة زخرون يعقوب والتي تشتهر اليوم بصناعة النبيذ!! . ثم الوصول الى دالية الكرمل والأطلاع على معالم قرية " الدالية"  المهجرةالواقعة بجوارها. ثم زيارة النطقة المسماة  سويسرا الصغرى المطلة على قرية "الطيرة "المهجرة حيث أقيمت على أراضيها مدينة طيرة الكرمل اليهودية وكذلك قرية" الدامون" المهجرة حيث يقع فيها اليوم سجن الدامون. بعدها تمت زيارة قرية "عين حوض" المهجرة والتي مازالت مبانيها قائمة منذ النكبة لتشهد على عمق المأساة والظلم والاجحاف الذي حل بأهل فلسطين.وقد أصبح اسم البلدة  عين هود بالعبرية وتحمل اسم كفار هأمانيم أي قرية الفنانين حيث يسكنها اليوم العديد من الفنانين ورجال البوهيميا اليهود!!!. وخلال التجوال بين أزقة البيوت وأدراجها ينتاب الشعور بانك تتجول قي احدى  القرى الفلسطينية في الضفة المحتلة.وتختلط بنا المشاعر حينما نرى كيف تحول المسجد في وسط القرية الى مطعم ومقهى تباع فيه المشروبات الروحية بدلا من الصلاة والعبادة!!!.

والأدهى والأمر أنه على بعد بضع مئات من ألأمتار يسكن اليوم ألأهالي المهجرين من عين حوض وأحفادهم في تجمع سكاني لم يحظى بالاعتراف من الدولة طوال السنين

وأمامهم يشاهدون بيوتهم الأصلية ولا يستطيعون دخولها  

وفقط مؤخرا تم ايصال الماء والكهرباء للمكان ويجري شق طريق اليه وكل هذا بمجهود ذاتي من السكان أنفسهم

وكانت المحطة الأخيرة في قرية "إجزم "  المهجرة حيث تقع اليوم بلدة نهلال اليهودية .

وخلال التجوال فيها يلاحظ بقاء بعض المباني الأصلية وخاصة مسجد القرية المهجور و مبنى  السرايا ومدرسة القرية التي تحولت الى كنيس يهودي. وتنتشر في هذه البلدة اشجار الزيتون المعمرة والتي زرعها أهل إجزم , والآن يسيطر عليها بعض المزارعين اليهود وهذه المنطقة مدرة بالزيت لدرجة أن أحد المزارعين اليهود قام ببناء معصرة زيتون لتشغيلها في موسم الزيتون!! وقد أقام مؤخرا حاجزا لمنع زيارة الحاجة أم ابراهيم وهي الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة من بين القلة من سكان إجزم الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم . وهذا أكبر دليل على أن المعتدي ينزعج من صاحب الحق حتى ولو أصبح شيخا هرما!!